الأسعار اعتبارًا من الساعة 05:30 بتوقيت جرينتش
السوق اليوم
ملحوظة: يتم تحديث القائمة المذكورة أعلاه قبل النشر متضمنة أحدث التوقعات. ومع ذلك فإنه يتم إعداد النص والرسوم البيانية في وقت سابق قبل ذلك. وبالتالي فإنه قد توجد اختلافات بين التوقعات التي تظهر في القائمة أعلاه وبين ما هو مذكور في النص والرسوم البيانية.
حصلنا في وقت مبكر من اليوم على مؤشر أسعار المستهلكين للولاية الألمانية شمال الراين ويستفاليا، وهي الولاية الأكبر بين ولايات ألمانيا الستة عشر، كما صدرت مؤشرات أسعار المستهلكين لبقية الولايات الألمانية بشكل متقطع. وسنحصل الآن على مؤشر أسعار المستهلكين الألماني الوطني. وتتوقع السوق عدم حدوث تغيير في معدل التغير السنوي للقراءة الكلية للمؤشر. فهل يعني ذلك الوصول إلى ذروة التضخم في ألمانيا – وربما على مستوى الاتحاد لأوروبي؟
ومن المتوقع أيضًا أن يتباطأ معدل التغير لفترة ثلاثة أشهر. ويمكن أن يشير هذا إلى بداية الانخفاض في التضخم. ومع ذلك، لا أعتقد أن هذا من شأنه أن يثني البنك المركزي الأوروبي عن تشديد سياسته النقدية – فالتضخم أعلى بكثير من مستوى 2% المستهدف من جانب البنك بحيث أن التوقف عند هذا المستوى سيكون في الواقع غير ذو أهمية.
في الماضي كانت طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة المؤشر الاقتصادي الجديد المنتظر كل أسبوع، ولكن الوضع تغير الآن وأصبح هذا المؤشر غير مهم. فقد انتهت الفترة التي كان يحظى فيها المؤشر بالشهرة والاهتمام الإعلامي في الدقائق التي تعقب صدوره. فالمؤشر الآن يرتفع بشكل طفيف في أسبوع ثم ينخفض بشكل طفيف في الأسبوع الذي يليه. وفي هذا الأسبوع فقط فإنه من المتوقع أن ينخفض عدد الطلبات بشكل طفيف بعد انخفاضها بشكل طفيف في الأسبوع الماضي. ولكن الأرقام ضئيلة جدًا؛ فقد انخفضت الطلبات في الأسبوع الماضي بمقدار ألفين طلب وفي هذا الأسبوع من المتوقع أن تنخفض بمقدار 4 آلاف طلب. وهو أمر ليست له أهمية كبيرة.
وفي اليوم التالي، سيكون يوم الجمعة عطلة رسمية في اليابان – بمناسبة يوم شووا، يوم ميلاد الإمبراطور شووا، المعروف أيضًا باسم الإمبراطور هيروهيتو (1901 – 1989). ولكن السؤال الذي يحيرني هو لماذا يحتفل اليابانيون بيوم ميلاد جد الإمبراطور الحالي ويوم ميلاد الإمبراطور الحالي ولا يحتفلون بيوم ميلاد والد الإمبراطور الحالي؟
من الناحية النظرية، الهدف الرسمي من يوم شووا هو أن يكون شهادة على أن اليابان قد غزت الصين وجنوب شرق آسيا وتسببت في معاناة يعجز اللسان عن وصفها وموت للملايين، معذرة، إن الهدف هو “تشجيع العامة على التفكير في فترة حكم الإمبراطور هيروهيتو المضطربة التي بلغت 63 عامًا.” ومع ذلك، يرى البعض أن إحياء ذكرى عهد هيروهيتو ليست فكرة صائبة لأن جيران اليابان ربما لا يشاركون الشعب الياباني إعجابه بالإمبراطور عالم البحار الراحل.
وفي الحقيقة لا أحد تقريبًا في اليابان يهتم بسبب العطلة. فلن تجد مثلا أحدًا يقول “إنه يوم شووا، يجب علينا أن نفعل كذا وكذا وسيأكل الجميع السوشي المميز الخاص بيوم شووا”. ففي الغالب فإن الناس لا يعرفوا ما هي العطلة التي يحتفلون بها في أي يوم معين؛ وإنما كل ما يعرفوه أنهم في أيام العطلات هذه ليسوا مضطرين للذهاب إلى العمل أو المدرسة. وقد كان من المناسب مواصلة الاحتفال بيوم ميلاد هيروهيتو حتى بعد وفاته لأن هذا اليوم يأتي بالضبط في الوقت المناسب لبدء الأسبوع الذهبي، وهو أسبوع ملئ بالعطلات حيث يمكن لكل شخص في البلاد أخذ عطلة أخيرًا. فاليوم عطلة بمناسبة يوم شووا، ويوم الثلاثاء القادم سيكون عطلة بمناسبة يوم ذكرى الدستور، ويوم الأربعاء سيكون عطلة بمناسبة يوم الخضرة، كما سيكون يوم الخميس عطلة بمناسبة يوم الطفل. وتقوم شركات كثيرة بالإغلاق لمدة أسبوع وتمنح جميع الموظفين إجازة أسبوعًا كاملاً، وربما تكون هذه هي المرة الوحيدة التي يستطيع فيها اليابانيون أخذ إجازة لمدة أسبوع كامل.
نعم – ما قلته حقيقي. فقد تم نقل إحدى الزميلات التي كنت أعمل معها في اليابان إلى مكتبنا الأوروبي لمدة ستة أشهر. وأراد زوجها الذي يعمل في شركة مختلفة أن يذهب لزيارتها، وقرر أن يسافر لزيارتها في شهر نوفمبر لأنها ستكون غير مشغولة في ذلك التوقيت. ولكن تم رفض طلبه للحصول على إجازة لأن هذا التوقيت كما قال مديره في العمل “ليس التوقيت الذي يأخذ فيه الكثيرين إجازة”. وقد يرى المرء أن السبب الذي ذكره المدير في حد ذاته يعتبر سببًا وجيهًا للموافقة على طلب الرجل والسماح له بالسفر لزوجته، ولكن “الحس السليم” مختلف في اليابان عن أي مكان آخر في العالم.
سيصدر في أستراليا مؤشرين لهما أهمية ثانوية وهما مؤشر أسعار المنتجين وائتمان القطاع الخاص.
تصدر قراءة مؤشر أسعار المنتجين بعد يومين من الإعلان عن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الذي يحظى بأهمية أكبر بكثير. ولا توجد أي توقعات لمؤشر أسعار المنتجين.
وفي الواقع فإن أستراليا هي أحد البلدان القليلة التي رأيتها مؤخرًا والتي يكون فيها مؤشر أسعار المنتجين متماشيًا إلى حد ما مع مؤشر أسعار المستهلكين. فعادة ما تكون مؤشرات أسعار المنتجين عند مستويات أعلى بكثير من مؤشرات أسعار المستهلكين. فمثلا في الولايات المتحدة سجل مؤشر أسعار المستهلكين في مارس 8.4% على أساس سنوي بينما سجل مؤشر أسعار المنتجين 10.6%. والوضع في أوروبا أشد حدة: سجل مؤشر أسعار المستهلكين في شهر مارس 7.5% على أساس سنوي بينما سجل مؤشر أسعار المنتجين في فبراير ارتفاعًا هائلاً بلغ 31.4% على أساس سنوي. وبالتالي فإنني لن أستغرب حدوث قفزة كبيرة في مؤشر أسعار المنتجين في أستراليا في هذا الربع من العام. ومن شأن ذلك أن يساعد في إقناع البنك المركزي الأسترالي بأن التضخم “مستدام” في النطاق المستهدف للبنك الذي يتراوح بين 2% و3% ويمكن أن يبدأ البنك في رفع أسعار الفائدة. وبالتالي فإن القراءة ستكون إيجابية للدولار الأسترالي.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون ائتمان القطاع الخاص في أستراليا دون تغيير إلى حد ما عن الشهر السابق وبالتالي فمن المحتمل ألا تؤثر قراءة هذا المؤشر تأثيرًا كبيرًا على السوق إلا إذا جاءت مختلفة اختلافًا كبيرًا عن التوقعات.