الأسعار اعتبارًا من الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش
السوق اليوم
ملحوظة: يتم تحديث القائمة المذكورة أعلاه قبل النشر متضمنة أحدث التوقعات. ومع ذلك فإنه يتم إعداد النص والرسوم البيانية في وقت سابق قبل ذلك. وبالتالي فإنه قد توجد اختلافات بين التوقعات التي تظهر في القائمة أعلاه وبين ما هو مذكور في النص والرسوم البيانية.
يبدأ اليوم بتقرير الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو، وصحيح أنه ليس من المؤشرات شديدة التأثير على السوق في معظم الأوقات ولكنه أحيانًا ما يؤثر على الأسعار. ومع ذلك فإنني أعتقد أنه الاهتمام في الوقت الحالي ينصب على التضخم وليس على الإنتاج، وإن كان الجميع يتابعون بالطبع أي علامات تشير إلى الكساد أيضًا.
ولدينا بعد ذلك طلبات الرهن العقاري في الولايات المتحدة التي بدأت العام بقوة ولكنها تباطأت مؤخرًا لتصل إلى النصف السفلي من نطاقها في العشر سنوات الماضية. وهذه علامة على أن التشديد النقدي الذي يقوم به البنك المركزي الأمريكي – والذي أدى إلى ارتفاع سعر فائدة قروض الرهن العقاري إلى 5.75% من 3.3% في بداية العام – قد بدأ في إبطاء الاقتصاد الأمريكي.
والآن سنحصل على أهم مشر في اليوم وهو: مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وهو المؤشر الأشهر لقياس التضخم. ومن المتوقع أن يظهر التضخم الكلي أن التضخم لا يزال يواصل الارتفاع، في حين أن التضخم الأساسي – المستثنى منه الغذاء والطاقة – من المتوقع أن ينخفض للشهر الثالث على التوالي. وأنا لا أعتقد أن مثل هذه النتيجة يمكن أن تقنع أي شخص بأن التضخم قد تحول مساره. وفي ظل تعهد البنك المركزي الأمريكي بإعادة التضخم إلى مستوى 2% المستهدف مهما كانت العواقب، فمن المفترض أن يؤدي تسجيل ارتفاع جديد في التضخم إلى زيادة توقعات رفع أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يدعم الدولار الأمريكي.
وسينصب الاهتمام بالمؤشر على التغير لفترة ثلاثة أشهر في رقم التضخم الكلي.
ما مدى صحة تنبؤات التوقعات بشأن نتيجة هذا المؤشر؟ منذ بداية عام 2021، جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين أفضل من التوقعات 10 مرات، ومتفقة مع التوقعات 5 مرات، وأقل من التوقعات مرة واحدة فقط. وببناء على ذلك فإن احتمال أن تكون قراءة المؤشر أقل من التوقعات هو احتمال ضئيل، وإن كانت البيانات ستبدأ في الانخفاض في وقت ما عندما يستسلم الخبراء الاقتصاديون ويقومون بزيادة توقعاتهم بعض الشيء وعندئذ سنحصل على نتائج أقل بشكل كبير عن التوقعات للمؤشر.
التأثير على السوق: يؤثر مؤشر أسعار المستهلكين تأثيرًا قويًا وطويلاً على أسعار العملات الأجنبية في سوق الفوركس. وبشكل عام فإن الدولار الأمريكي يرتفع عندما تأتي قراءة المؤشر أفضل من التوقعات والعكس صحيح. ويجب أن نلاحظ أنه عندما تأتي القراءة الفعلية متفقة مع التوقعات – أي عندما تكون التوقعات صحيحة وبالتالي فإن “المفاجأة” تساوي صفر – فإن الدولار الأمريكي غالبًا ما يتعرض للضعف.
كما أن بيانات التضخم الأساسي تؤثر أيضًا على السوق وإن لم يكن بنفس القدر. فالتأثير هنا على العملة أقل وضوحًا عندما تتنبأ التوقعات بالقراءة الفعلية شكل صحيح، وربما يرجع ذلك إلى أن الناس لا يولون نفس القدر من الاهتمام لرقم التضخم الأساسي.
كما أن تأثير القراءة الأفضل أو الأقل من التوقعات للمعدل السنوي هو تأثير مشابه بالطبع نظرًا لأن كلاهما مشتق من نفس الرقم (المؤشر في ذلك الشهر).
هناك شيء في جدول الأعمال لا أعتقد أنني رأيته من قبل – فسوف يقوم ريتشارد هيوز، رئيس مكتب مسؤولية الميزانية في المملكة المتحدة بالإدلاء بشهادته أمام لجنة الخزانة في البرلمان بشأن تقرير المخاطر المالية. وأعتقد أنه بما أن التقرير لم يكن له تأثير عند صدوره فإن الشهادة لن يكون لها تأثير أيضًا، ولكن من يدري.
ثم سيكون لدينا الحدث المهم الأخر اليوم وخصوصًا لمن يقومون بتداول الدولار الكندي وهو: اجتماع البنك المركزي الكندي. وقد قمت كالمعتاد بالتطرق إلى هذا الاجتماع بقدر من الإسهاب في التوقعات الأسبوعية، ولذلك فإنني سألخص هنا ما سبق أن قلته هناك. ترى السوق أن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعي البنك في شهري يوليو وسبتمبر مسألة ممكنة. ويأتي ذلك بعد رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في شهر يونيو عندما قال مجلس إدارة البنك في بيانه إنه “على استعداد للتصرف بمزيد من القوة إذا اقتضى الأمر من أجل الوفاء بالتزامه بالوصول إلى مستوى 2% المستهدف للتضخم.”
ويتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين الذي استطلعت بلومبيرج آرائهم أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. وتتوقع سوق المقايضة المرتبطة بمؤشر لأسعار الفائدة لليلة واحدة أن يتم رفع سعر الفائدة إلى 2.27% أي بمقدار 77 نقطة أساس. ويعني ذلك أن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس مسألة مؤكدة وأنه يوجد احتمال طفيف لرفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس.
وتتوقع سوق المقايضة المرتبطة بمؤشر لأسعار الفائدة لليلة واحدة أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 65 نقطة أساس في شهر سبتمبر، أي أن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة اساس مسألة مؤكدة وهناك احتمال كبير لرفعها بمقدار 75 نقطة أساس..
ما الذي أتوقع أن يقوم به البنك؟ يستقر التضخم الكلي في الوقت الحالي عند أعلى مستوياته منذ عام 1983 في حين أن جميع مقاييس التضخم الأساسي الثلاثة للبنك أعلى من النطاق المستهدف للبنك المركزي الكندي والذي يتراوح بين 1% و3%. وبالإضافة إلى ذلك، فالاستبيان ربع السنوي للبنك المركزي الكندي قد أظهر أن نسبة 78% من المشاركين في الاستبيان يتوقعون أن يكون التضخم خلال العام القادم أعلى من النطاق المستهدف للبنك المركزي الكندي أيضًا. وعندما يفقد ثلثا المشاركين في الاستبيان ثقتهم في قدرة البنك المركزي الكندي على بلوغ المستوى الذي يستهدفه، يتعين على البنك القيام بشيء جريء حتى لا يخاطر بأن تصبح توقعات التضخم غير مستقرة. وبالتالي فإنني أتوقع أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي لارتفاع الدولار الكندي لأن المضاربين سيقومون بإضافة العملة إلى مراكز الشراء الصغيرة الخاصة بهم.
ويصدر البنك المركزي الأمريكي “موجز التعليق على الظروف الاقتصادية الحالية” والمعروف أيضًا باسم “الكتاب البيج” مثلما يفعل دائمًا قبل أسبوعين من الاجتماع التالي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ويحظى هذا التقرير الاقتصادي بأهمية للأسواق لأن الفقرة الأولى من البيان الذي يصدر عقب كل اجتماع للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غالبًا ما يعكس لهجة توصيف الكتاب البيج للاقتصاد. وصحيح أن الكتاب البيج لا يحتوي على أي رقم يصف محتوياته بطريقة كمية ولكن الكثير من المؤسسات البحثية تحسب ما يعرف باسم “مؤشر لكتاب البيج” من خلال حساب عدد المرات التي تظهر فيها كلمات مختلفة مثل “غير مؤكد”. وعلى أي حال، فالكتاب البيج يتسم بكونه سرديًا إلى حد كبير، ولذلك ليس عليك إلا متابعة العناوين الرئيسية فور صدورها.
وبعد ذلك، ستعلن أستراليا في وقت متأخر من الليل عن بيانات التوظيف. ومن المتوقع ارتفاع التوظيف بمقدار 30 ألف وظيفة، وهو رقم أقل بقليل من المتوسط المتحرك لفترة ستة أشهر والذي يبلغ 46 ألف وظيفة في الشهر.
ومع ذلك فإن التباطؤ في نمو التوظيف يمكن أن يكون بسبب، على غرار الولايات المتحدة، عدم وجود باحثين عن عمل. أما معدل البطالة الذي وصل إلى معدل قياسي منخفض بلغ 3.9% فمن المتوقع أن يزداد انخفاضًا إلى 3.8% في الوقت الذي من المتوقع أن يكون فيه معدل المشاركة كما هو دون تغيير.
كيفية التداول على هذا المؤشر: إذا كنت مهتمًا بالدخول في صفقة للاستفادة من هذا المؤشر، يجب عليك بالتأكيد التداول على زوج دولار أسترالي/دولار نيوزيلندي، وليس دولار أسترالي/دولار أمريكي ويجب عليك متابعة معدل البطالة وليس التغير في التوظيف والذي ليس له علاقة مهمة من الناحية الإحصائية.