الجنيه الاسترليني ينخفض ​​مع توقعات بنك إنجلترا للركود ؛ الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr +

الأسعار اعتبارًا من الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش

السوق اليوم

ملحوظة: يتم تحديث القائمة المذكورة أعلاه قبل النشر متضمنة أحدث التوقعات.  ومع ذلك فإنه يتم إعداد النص والرسوم البيانية في وقت سابق قبل ذلك. وبالتالي فإنه قد توجد اختلافات بين التوقعات التي تظهر في القائمة أعلاه وبين ما هو مذكور في النص والرسوم البيانية.

حسنًا سيداتي وسادتي، اليوم هو يوم تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة! صحيح أنه لم يعد أهم مؤشر اقتصادي أمريكي – فأنا أرى أن مؤشر أسعار المستهلكين يستحق هذا اللقب الآن – ولكنه لا يزال مؤشرًا اقتصاديًا مهمًا جدًا. وكان رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، قد قال في مؤتمره الصحفي الأخير الذي عقده بعد رفع البنك المركزي الأمريكي لسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس:

…لا تزال سوق العمل محكمة جدًا حيث اقترب معدل البطالة من أدنى مستوياته في 50 عامًا واقترب عدد الوظائف الشاغرة من أعلى مستوياته التاريخية، كما ارتفع نمو الأجور. وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفع التوظيف في المتوسط بمقدار 375 ألف وظيفة شهريًا بانخفاض عن متوسط الارتفاع الذي شهدناه في العام ولكنه لا يزال قويًا …إن الطلب على العمالة قوي جدًا في حين أن المعروض من العمالة لا يزال ضعيفًا في ظل أن معدل مشاركة القوى العاملة لم يشهد تغيرًا يذكر منذ يناير. وبشكل عام فإن استمرار قوة سوق العمل يشير إلى أن الطلب الإجمالي الأساسي لا يزال قويًا.

وكانت قراءة تقرير فرص العمل ودوران العمالة التي صدرت يوم الثلاثاء قد أظهرت انخفاضًا أكبر من المتوقع في الوظائف، ولكنه انخفاض ليس بالقدر الكافي الذي يمكن أن يحدث أي تأثير في سوق العمل – فما تزال هناك 1.81 وظيفة متاحة أمام كل شخص عاطل عن العمل في البلاد.

ومن المتوقع في هذا الشهر أن تسجل قراءة تقرير الوظائف غير الزراعية ارتفاع الوظائف بمقدار 250 ألف وظيفة. وصحيح أن هذا الرقم أقل من متوسط فترة الثلاثة أشهر الذي تحدث عنه جيروم باول ولكنه سيكون متفقًا مع التصريحات الأخرى التي أدلة بها خلال مؤتمره الصحفي …”إن ما شهدتموه [في سوق العمل] هو انخفاض من مستويات مرتفعة جدًا لإيجاد فرص العمل العام الماضي وفي وقت سابق من هذا العام إلى مستويات أبطأ لإيجاد فرص العمل. إلا أنها لا تزال قوية جدًا…”

فبالعودة إلى عام 1950، لم يتم الوصول إلى هذا المستوى أو أعلى منه إلا بنسبة 37% فقط من المرات التي ارتفعت فيها الوظائف (أو بنسبة 29% من إجمالي الوظائف غير الزراعية).

وأشار باول إلى نقطة مهمة في مؤتمره الصحفي والتي كثيرًا ما تمر على الناس مرور الكرام. فتقرير الوظائف غير الزراعية ليس المؤشر الوحيد لقياس زيادة الوظائف. فهناك أيضًا استبيان الأسر المعيشية (والذي يتم الحصول منه على معدل البطالة) وهذا المؤشر يعرض وجهة نظر مختلفة تمام الاختلاف. قال باول “إذا نظرنا إلى استبيان الأسر المعيشية سنلاحظ انخفاضًا أكبر بكثير في إيجاد فرص العمل … لم يتم إيجاد فرص عمل خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ولذلك فقد يكون هذا إشارة إلى أن إيجاد فرص العمل هو في حقيقة الأمر يسير بسرعة أبطأ بعض الشيء مما نراه في استبيان المؤسسات”.

ولم يكن باول محقًا تمامًا في وجهة نظره هذه – فقد أظهر استبيان الأسر المعيشية أنه قد تمت إضافة 243 ألف وظيفة جديدة على مدار الأشهر الثلاثة الماضية – ولكن هذا لا يمنعني من القول إن الفكرة العامة صحيحة. فاستبيان الأسر المعيشية يشهد نموًا في الوظائف أبطأ بكثير في الآونة الأخيرة.

ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ومعدل المشاركة كما هما دون تغيير. وهذا أمر طيب بالنسبة لمعدل البطالة والذي من المتوقع أن يسجل 3.6% للشهر الخامس على التوالي على مقربة من أدنى مستوياته في 50 عامًا والذي يبلغ 3.5%. ولكن سيكون من الأفضل أن نرى معدل المشاركة يرتفع حيث سيكون ذلك إشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي بحالة جيدة.

ومن المتوقع أن يسجل النمو في متوسط الأجر في الساعة انخفاضًا طفيفًا ولكنه سيظل أعلى من مستوى التضخم المستهدف للبنك المركزي الأمريكي والذي يبلغ 2% مما يعني أنه لا يزال هناك خطر يهدد استقرار الأسعار (حتى إذا كان العمال لا يزالوا يعاملون معاملة غير عادلة من خلال الحصول على زيادات في الأجور أقل بكثير من معدل التضخم الذي يبلغ 9.1%). وكان باول قد قال إنه “إذا نظرنا إلى متوسط الأجر في الساعة فإنه توجد بعض الأدلة على أن الأجور تبدو آخذة في الانخفاض. ولم يظهر ذلك حتى الآن في مقاييس الأجور الأخرى…” وأنا أرى أن متوسط الأجر في الساعة أكثر أهمية من القراءة الكلية للوظائف غير الزراعية في الوقت الحالي لأن زيادات الأجور تؤثر تأثيرًا مباشرًا على التضخم.

ما مدى دقة توقعات الخبراء الاقتصاديين لقراءة تقرير الوظائف غير الزراعية؟ سيئة جدًا. فمنذ بداية عام 2021 جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات 10 مرات وأقل من التوقعات 8 مرات، مما يجعل هذه التوقعات رهن الحظ بدرجة كبيرة. أما وقد قلت هذا فإن انخفاض القراءة الفعلية عن التوقعات في الأشهر الأخيرة كان بمقدار أصغر بكثير مما كان عليه الحال في السابق لأن التغير الشهري في عدد الوظائف أصبح هو الآخر بمقدار أصغر أيضًا.

ما هو رد فعل الأسواق؟ يكون رد الفعل إلى حد كبير مثلما يمكن أن يتوقع المرء. فتسجيل قراءة أفضل من التوقعات يدفع الدولار الأمريكي للارتفاع بينما تسجيل قراءة أقل من التوقعات تقود الدولار الأمريكي للانخفاض.

ويبدو رد الفعل متفقًا نسبيًا بين العملات. وأنا لا أظن أن هناك فرق كبير في التأثير على الزوج الذي يتم تداوله.

وستصدر كندا كالمعتاد بيانات التوظيف في نفس التوقيت الذي تصدر فيه الولايات المتحدة تقرير الوظائف غير الزراعية اليوم. وتتوقع الأسواق ارتفاع معدل البطالة بمقدار طفيف إلى 5% والذي لا يعتبر سيئًا مثلما يبدو عند النظر إليه من الوهلة الأولى بالنظر إلى أن الشهر السابق بلغ فيه معدل البطالة مستوى منخفض غير مسبوق يبلغ 4.9% (يعود تاريخ البدء في جمع البيانات إلى عام 1976). ولا يزال التوظيف يسجل نموًا وإن كان ليس بمقدار كبير.

 

وفي الحقيقة فإن البنك المركزي الكندي يرغب في ارتفاع معدل البطالة. فقد قال البنك في اجتماعه الأخير:

لقد شهد الطلب الزائد مزيدًا من الارتفاع في الاقتصاد الكندي. فأسواق العمل محكمة في ظل انخفاض معدل البطالة لمستوى قياسي والنقص الواسع في العمالة وضغوط زيادة الأجور. وفي ظل الطلب القوي فإن الشركات تعوض ارتفاع تكاليف المدخلات وتكاليف العمالة من خلال رفع الأسعار.

ومن الواضح أن البنك المركزي الكندي يضع سوق العمل في صميم مخاوفه من التضخم. وبناء على ذلك فربما يؤدي الارتفاع الطفيف في معدل البطالة إلى تهدئة مخاوف البنك بعض الشيء. ويمكن أن يؤثر ذلك تأثيرًا سلبيًا على الدولار الكندي. وقد رأينا شيئًا أشبه بهذا في وقت سابق هذا الأسبوع في نيوزيلندا عندما أدى تسجيل رقم توظيف أقل مما كان متوقعًا (ارتفاع بنسبة 3.3% من 3.2% مقابل توقعات بانخفاض إلى 3.1%) إلى دفع الدولار النيوزيلندي للانخفاض على الرغم من أن سوق العمل النيوزيلندية محكمة للغاية أيضًا (كانت البطالة منخفضة بشكل قياسي في الربع الأول).

Share.
تحذير بشأن المخاطر: يعتمد التداول في الفوركس أو عقود الفروقات والمشتقات الأخرى اعتمادًا كبيرًا على المضاربة وينطوي على مستوى مرتفع من المخاطر. الإفصاح العام عن المخاطر