الأسعار اعتبارًا من الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش
السوق اليوم
ملحوظة: يتم تحديث القائمة المذكورة أعلاه قبل النشر متضمنة أحدث التوقعات. ومع ذلك فإنه يتم إعداد النص والرسوم البيانية في وقت سابق قبل ذلك. وبالتالي فإنه قد توجد اختلافات بين التوقعات التي تظهر في القائمة أعلاه وبين ما هو مذكور في النص والرسوم البيانية.
سيكون جدول الأعمال هادئًا خلال اليومين الأوروبي والأمريكي، وستشهد الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش بعض الإثارة حيث سيتم الإعلان عن قراءة ثلاث مؤشرات اقتصادية أمريكية.
لا يحظى مؤشر ريتشموند الفيدرالي للصناعة التحويلية بقدر كبير من الاهتمام لأنه ثالث المؤشرات الفيدرالية الإقليمية التي يتم الإعلان عنها كل شهر (بعد مؤشر نيويورك إمباير ستيت ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي)، ولكن أبحاثي تظهر أن هذا المؤشر هو أفضلهم جميعًا في التنبؤ بقراءة مؤشر مديري المشتريات الصادرة عن معهد إدارة التوريدات والذي يعد أحد أكثر المؤشرات الأمريكية التي تحظى بالمتابعة والاهتمام. وتشير التوقعات في هذا الشهر إلى أن مؤشر معهد إدارة التوريدات من المحتمل أن يتراع إلى المنطقة الانكماشية. وربما سيكون هذا مفاجأة لأن مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال (ماركيت سابقًا) لمديري المشتريات بقطاع الصناعة التحويلية لم ينخفض إلا بقدر طفيف من 52.7 إلى 52.3 وظل فوق مستوى 50 الذي يفصل بين الازدهار والانكماش. ومن المحتمل أن يؤثر انخفاض مؤشر معهد إدارة التوريدات تحت مستوى 50 إلى التأثير سلبيًا على الدولار الأمريكي.
ومن المتوقع أن يواصل مؤشر كونفرنس بورد لثقة المستهلكين تراجعه وبسجل مزيدًا من الانخفاض – صحيح أنه لن يعود اليوم إلى المستويات التي كان عليها قبل الجائحة ولكنه يسير نحو ذلك ببطء وثبات.
وصحيح أن هذا المؤشر يحظى بمتابعة كبيرة ولكن يبدو أنه ليس له تأثير كبير فوري على العملة. كما أن التأثير اللاحق (يعد مرور ساعة واحدة من الإعلان عن قراءة التقرير) يأتي على النقيض مما قد يتوقع المرء حدوثه: فالدولار الأمريكي غالبًا ما ينخفض عندما تكون الثقة أفضل مما كان متوقعًا. ونحن نرى نفس رد الفعل هذا تجاه زوج جنيه إسترليني/دولار أمريكي وزوج دولار أمريكي/ين ياباني أيضًا.
ومن المتوقع أن تسجل مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة انخفاضًا بنسبة 5% على أساس شهري، وهو رقم لا يبتعد كثيرًا عن الانخفاض بنسبة 5.4% في مبيعات المنازل القائمة الأسبوع الماضي. وهذه طريقة رئيسية يؤثر من خلالها رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة على الاقتصاد الأمريكي: أسعار الفائدة المرتفعة على قروض الرهن العقاري تؤدي إلى إضعاف سوق الإسكان، وهو تأثير ينتشر ويمتد عبر الاقتصاد ككل.
وفي وقت متأخر من الليل ستعلن أستراليا عن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين. ويمثل هذا المؤشر أهمية كبير لأستراليا لأنه يصدر بشكل ربع سنوي وليس شهريًا مثلما هو الحال في معظم البلدان الأخرى. وبناء على ذلك فإنه الرقم الذي سيسجله المؤشر اليوم سيكون هو الرقم الذي سيناقشه البنك المركزي الأسترالي في اجتماعاته القادمة التي ستعقد في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر (لأن مؤشر أسعار المستهلكين المقبل سيصدر يوم 26 أكتوبر بينما سيعقد البنك المركزي الأسترالي اجتماعه يوم 4 أكتوبر). ومن المتوقع أن يواصل المؤشر ارتفاعه، مثلما هو الحال في جميع أنحاء العالم. وقد يلقي ذلك ببعض الضغوط الصعودية على الدولار الأسترالي.
وإذا كنت تفكر في التداول بناء على هذا المؤشر، فمن الأفضل التداول على زوج دولار أسترالي/دولار نيوزيلندي وليس زوج دولار أسترالي/دولار أمريكي. ففي الحقيقة فزوج دولار أسترالي/دولار نيوزيلندي لديه ارتباط بالمفاجأة في المؤشر بشكل أقوي بكثير من ارتباط زوج دولار أسترالي/دولار أمريكي.
ما مدى دقة تنبؤات الخبراء الاقتصاديين هذا المؤشر؟ مثلما هو الحال في كثير من البلدان، فشل الخبراء الاقتصاديون في النبؤ بشكل دقيق بمدى الارتفاع الذي وصل إليه التضخم. فمنذ بداية عام 2019، جاءت القراءة الفعلية أعلى من التوقعات 9 مرات وأقل من التوقعات مرتين فقط. وجاءت توقعات الخبراء الاقتصاديين صحيحة مرتين فقط أيضًا.